نجح ثلاثة مبتعثين سعوديين في تصميم تطبيق خاص ليكون أول منصة إلكترونية في السعودية والشرق الأوسط متخصصة في خدمات التصوير وما يتعلق بها، ويسعون إلى التوسع في تقديم الخدمات عبر التطبيق في دبي ومصر، وإضافة منتجات بيع الصور والطباعة، وتسجيل علامة تجارية خاصة بموقعهم لحماية حقوق الملكية الفكرية تحميها قوانين وزارة التجارة. وتعتمد فكرة تطبيق الصور “صورلي” على توفير منصة إلكترونية تجمع المصورين الموهوبين مع العملاء الذين يحتاجون إلى خدمات تصوير فوتوغرافية أو فيديو بجودة عالية وسعر مناسب، مع توفير تجربة مثالية للمصور والعميل. وقال لـ “الاقتصادية” المهندس حسين العطار أحد مصممي تطبيق “صورلي”، إن كبر حجم سوق التصوير الفوتوغرافي في السعودية وعدم وجود أي تطبيقات إلكترونية تسوق أعمال المصورين والمصورات وتحفظ حقوقهم المادية والفكرية، أدى به إلى التفكير مع زميليه محمد سعد الله إبراهيم وبسام السيف، في تصميم وإطلاق تطبيق للهواتف الذكية وكان معدل الطلب عليه مفاجئ لهم حيث وصل عدد المصورين المنضمين للتطبيق 600 مصور ومصورة، ووصلت عدد طلبات التصوير إلى 200 ألف طلب خلال عام، كانت أغلبها من السيدات خاصة في مواسم الإجازات وتصوير حفلات الزفاف، التي احتلت المرتبة الأولى في الطلبات، وبعد ذلك تأتي طلبات التصوير العمراني، ثم تصوير المنتجات والأطعمة. وأبان أنهم بعد ذلك تقدموا بفكرتهم في إحدى مسابقات ريادة الأعمال،

وتطورت إلى شركة سعودية تفتح المجال للمصورين لإنشاء ملفات تعريفية لعرض خبراتهم، وخدماتهم وأعمالهم السابقة، وتمكنهم من المزايدة على فرص التصوير من خلال الموقع، حيث يتمكن العميل من تقييم المصور بشكل فوري على حسب جودة التصوير ومواعيد التسليم والالتزامات الأخرى التي يقوم بها المصورون لعملائهم، إلى جانب خدمة العملاء من الحصول على عروض تصوير لمجموعة كبيرة من المصورين وتصفية النتائج حسب السعر والجودة والتقييم. وأشار إلى إن سوق التصوير كان يعتمد على سؤال الأهل أو الأصدقاء والاعتماد على توصياتهم، وهو ما يعوق عمل المواهب ويمنع وصولهم إلى أفراد المجتمع، وهو ما يسعى تطبيق “صورلي” إلى تغييره، بحيث يتم عرض خيارات متنوعة في مجالات التصوير الفوتوغرافي والفيديو، مع عرض أعمال مختلفة للمصورين وأسعارها حتى يتسنى للعملاء اختيار ما يناسبهم من المصورين. ونوه العطار، إلى أن المشكلة التي واجهتهم في البداية كانت عدم وجود مستثمر يتقبل الاستثمار في شركات التقنية الناشئة، وهو ما جعلهم يعرضون فكرة المشروع في عدة مسابقات وفعاليات حتى وصلوا إلى مستثمر دعمهم ماليا بنحو 800 ألف ريال، لتطوير الفكرة وتوسيع نطاق المشروع، إضافة إلى تسويق الفكرة وتوصيلها للأفراد وجعلهم يستخدمونها بالبحث عن مصورين بدلا من الأساليب التقليدية السابقة. و شدد على أن مستقبل التصوير في السعودية ينمو عاما وراء عام، ويزداد الاحتياج إلى التصوير من قبل الأشخاص والشركات، في عدة نواح منها التسويق أو مواقع التواصل الاجتماعي أو الدعاية والإعلانات، أو المناسبات وحفلات الزفاف. وتوقع العطار أن يكون هناك مستقبلا رخصة قيادة للكاميرا كي تعمل على رفع المعايير المهنية للمصورين شبيهة برخصة قيادة الحاسب. و أوضح أن تطبيقات الصور الشهيرة على الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية ساعدت كثيرين على إبراز مواهبهم، مضيفا أن وجود الكاميرا في يد أي شخص ليس معناه أنه مختص في التصوير، خاصة في تصوير المنتجات والفعاليات، التي تحتاج إلى خبرة إضافية واحترافية نعمل على التأكد منها من خلال “صورلي”.

 

مصدر المقالة